المنهج هو الطريق الذي يسلكها الباحث وصولاً إلى غايته، وقد تنوعت مناهج دراسة الصورة الشعرية تبعاً لمصادر المعرفة، فهناك تناول تقليدي يعمل على تتبع الأوجه البلاغية في النصوص عن طريق تركيبها وتصنيفها...
حظيَ شعر المديح النبوي بمكانة متميّزة في الشعر العربي لما فيه من دعوة إلى التحلّي بالأخلاق العظيمة والاقتداء بالفضائل الحميدة التي كان يتحلّى بها سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وآله) وقد اقترن الشعر العربي بالدين الحنيف منذ أن صدح النبي الأكرم بالدعوة
ظل الشعر الحسيني قيثارة الوجد النابضة بقدسية الموقف النبيل وموال المشاعر المتدفقة في شرايين التاريخ المنصف، ينز حنينه كلما مست كف الظلم والجبروت ظهر الإنسانية، أو لوى العنت عنق الحقيقة إذ لما يزل الحسين (عليه السلام) رمزاً قدسياً...
يكتنز الأدب العربي شعراً ونثراً بالكثير من الاتجاهات والتيارات والمشارب الفكرية والثقافية المتنوعة، مما جعله يتميز على سائر آداب الأمم، ومن هذه الاتجاهات التي أخذت منه رقعة واسعة هو الاتجاه الإسلامي، ولعل المتأمل يجد كمَّاً هائلاً من الدراسات الأدبية
قراءة نقدية تحليلية في نماذج من شعر بعض الشعراء ذوي الاتجاه الإسلامي في المرحلة المتأخرة من العقود الثلاثة الأخيرة ومدَيات تجربة هؤلاء الشعراء في التعامل مع الشخصية الحسينية تعاملاً رمزيًا، وتوظيفها للحدث الحسيني بمستويات مختلفة...
شاعر عربي أصيل, ولغوي كبير, مثّل فصاحة اللغة ونصاعتها أبلغ تمثيل, عبّر شعره عن عمق الإيمان بالإسلام, وقوة معتقده بالنبي (ص), وولائه العميق لأهل بيته (ع), واضح الرؤيا, صريح التعبير, يُعدّ رائداً من رواد الفكر العظماء فهو أول من وضع النقاط على الحروف..
تميّز العرب بشدّة فطنتهم، وهذا مما لا مندوحة إلى نُكرانه، فكانوا يعرفون الكلام ظاهره وباطنه وبعيد مراميه، فينتفضوا إذا ضيموا فيما يُشمّ من كلام يُراد به غضّ قناةٍ لهم، وتنفرج أساريرهم إذا تلمّسوا خيرًا ورفعةً لشأنهم فيما يوجه له من كلام...
تعدّ شخصية الإمام الحسين من أبرز شخصيات الثورات والدعوات النبيّلة، ومن أكثر شخصيات الموروث التاريخي شيوعاً في الشعر المعاصر ، فقد رأى فيه الشعراء المعاصرون الممثل الفذ للفضيلة والنبل والمصلح الكبير...
كيف رسم الحسين بفرشاته تلك اللوحة التي توّجها بلون الدم القاني؟ وكيف استطاع أن يرسم على الرمال تلك الدروب التي تقود خطانا منذ القرن الأول للهجرة وحتى الوقت الحاضر وإلى سماع الصيحة؟وكيف وظّف الشعراء تلك اللوحة بخطوطها وانحناءاتها وألوانها في شعرهم...
لابد ان هناك سر وطريقة ومنهج تنتهجها الأمم لترتقي وتعلوا ، ومما لاشك فيه ان العلم والأخلاق مع صلاح العلاقة مع الخالق ، هي من أهم العوامل التي تدفع هذه الأمم للارتقاء نحو المجد والتفوق والتحضر . ومما لاشك فيه أن الإبداع بكل أشكاله وأصنافه...
هناك رجال لهم سيرة ابداعية تستحق ان تكون عبره في اسلوب حياتها ولكن قد غيبها النسيان وأحيانا ألأهمال وأنا اجد هنا لزاما علينا ان نذكر عطاءهم الثر ولو بشيء من الأختصار ليكون عنوانا للوفاء منا للولاية و المدينة لأنهم عاشوا فيها متمسكين بها...
الشعرُ ديوان العرب، سِفرٌ عريق حفظوا فيه مآثرهم ووثقوا بوساطته آمالهم وآلامهم، سطّروا فيه حوادثهم وهو جزء من تأريخ، فحفظت لنا القوافي جزءاً كبيراً من واقع الأمة، تحتل البلاغة فيه حيزاً مرموقاً ويبرز الشعر فيه معبراً أصدق تعبير عن ضمير هذه الأمة...
يحتفل العالم في 18 ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة وكما نقلت بعض المصادر، قرارها المرقم 3190 في كانون الأول( ديسمبر ) عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسم
بعد الوهن وعدم الجزالة اللذين أصابا النصوص المكتوبة بالعربية في العقود الماضية واللذين دفعا بأغلب الكتَّاب ومنهم الدكتور العلَّامة مصطفى جواد بالترحُّم على بلغاء وكتّاب القرون المنصرمة ولغتهم العالية والسامية التي لا يرقى إليها الطير..
ولكن هذه المرحلة في تأسيس النوع الأدبي (الرواية التاريخية) سرعان ما تخلّت عن جمالياتها وخاصة في الأدب العربي تحت تأثير الثبات السّكوني بين الماضي والحاضر، وتحت تأثير محاولة رفد الآني بأشياء من الماضي. يتجلى ذلك واضحا في روايات نجيب محفوظ التاريخية،
هذا موضوع يرمينا في بعد تاريخي أبعد لتفسير العلاقة بين القوة الاستبدادية، والعمل الفني القائم على أصالة لغوية قومية وحريصاً على دفع الاسترابة التي يخالطها القهر الذي ينطلق من عقاله القمعي، وفي التراث الممتد سوف نعثر على ما فعلته خلافة أبي عباس السفاح
أتحفت “الجديد” قراءها بعدد ممتاز خصصته للقصة، هذا الجنس الأدبي الذي هجره بعضهم إلى الرواية، فيما استمسك به آخرون، سواء على انفراد أو في موازاة إنتاجهم الروائي، وأبدعوا فيه ألوانا من القص تعددت أشكاله وصيغه وأحجامه...
أجل كان الناشر القديم مُشارِكاً مع المؤلف في فكرة الكتاب، وإخراجه على أفضل صورة وشكل.
لا؛ بل كان الناشر الحاذق؛ يُصوِّب للمؤلف ويُضيف للكتاب ما ليس فيه من أجل الارتقاء به وإظهاره على أكمل وجه فكراً وشكلاً. وكان الكتابُ في النهاية بين يديَ قارئه
فتركت ما في يدي من أعمال، وقلتُ له: لو قرأتَ مؤلفات العرب في الأدب، والنحو، والبلاغة، وعلوم الشريعة؛ لعرفتَ لماذا تجاهلت اللغة العربية المرأة! فلا هي عالمة من علمائها الذين يُقَعِّدون لها قواعدها، ولا هي من بلغائها الذين يبحثون عن جمالياتها وفنياتها!