الكعبة المشرفة كانت ولا زالت منذ زمن إبراهيم (ع) محطاً لأنظار الموحدين يتهافت عليها الملايين من الناس من كل بقاع الأرض في كل عام متحمّلين مشاق السفر في رحلة قدسية فيجتمعون بأرض الوحي والنبوة لتلبية نداء الحق سبحانه وامتثالاً لأمره تعالى...
تجلّت حكمة النبي (صلى الله عليه وآله) في جميع المواقف والقرارات التي اتخذها في مراحل الدعوة الشريفة، كما تجلى التسديد الإلهي له في نشر الأهداف الإصلاحية والمناهج السامية التي ترسم للإنسان طريق الخير والصلاح وفق مبدأ العدالة والمساواة وتحرير الإنسان..
مما لاشك فيه أن أي دين فيه جنبة وجهة عقائدية وهي الركيزة الأساسية لباقي تعاليم هذا الدين ، من هنا سُميت أصول الدين أي تلك الأسس والمبادئ التي ترتكز عليها ويبنى عليها البناء الفوقي ، لذا هناك أصول وهناك فروع...
على طول أيام شهر رمضان نقرأ الدعاء "وَلَيْلَةَ الْقَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، وَقَتْلاً فِي سَبِيلِكَ فَوفِّقْ لَنَا"
وهاهي ليالي القدر قد بان نورها ..
قال تعالى ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾
أولا :العقلانية ، بمعنى قيام الدليل على كل معتقد أساسي فيها فاصل إثبات الخالق هناك أدلة ، التوحيد له أدلة ، كالنبوة عليها أدلة وهكذا الإمامة والمعاد ، بينما نجد بعض العقائد والأديان تنادي بعدم عقلانية عقائدها...
ورد في دعاء كميل رض
فباليقين أقطع لولا ما حكمت به من تعذيب جاحديك وقضيت به من إخلاد معانديك لجعلت النار كلَّها برداً وسلاماً وما كان لأحد فيها مقراً ولا مقاماً...
(الكوفة… المسجد … الأزقة والأسواق … السفارة….القوة … الغربة النصرة…الشهادة .) هذه كلها محطات في حياة الشهيد ألأول في نهضة الحسين (عليه السلام) ابن عمه وسفيره ومبعوثه البطل مسلم بن عقيل عليه السلام
قد يتصوّر الإنسان أنّ هناك تفاوتاً بين العبادة والحرية، وذلك عندما يفهم من العبادة قيوداً وانقياداً وحاكماً في الحياة وعندما يفهم من الحرية تحرراً من هذه القيود وانطلاقاً في مسار التعبير عن الإرادة كما هي فلا يمكن الجمع بينهما
الإمامة هي ميزان أعمال العباد، وهي رياسة عامة في الدين والدنيا لشخص من الأشخاص، وقد روي عن أمير المؤمنين(عليه السلام) انه قال: (إنما الأئمة قوام الله على خلقه، وعرفاؤه على عباده، ولا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه
ليس هناك نقطة أبعد عمقاً في اليأس من تلك التي يصل إليها الإنسان حينما يستبيح الظلم ساحته، وينتهك الجور حرمته، ولا يبقي له في ذاكرته سوى صور مهشمةً وبقايا أطلال لنفسٍ مهلهلة، وذات مفلسة لا تمتلك أي رصيدٍ للوجود وهميّاً كان أم حقيقياً...
في الكون بدهيّات يدركها كلّ مهتمّ بالعلم ، وأساس تلک البديهيّات الكونيّة هو الحسن في شكله ومضمونه في الكون كلّه وفي أجزائه .
فالكون كلّه يحمل معاني الحسن ... وفي كلّ خلق من أجزائه تحمل معاني الحسن ، بل وتسعى إلى الحسن..
المتأمل في كل الأديان السماوية، أو المسارات العقائدية يجد أن أول شيء فيها هي طلب الطاعة من الإنسان المعتقد بها، وفي القرآن الحكيم والدِّين الإسلامي الحنيف لا نقاش في مسألة الطاعة المطلقة لله تعالى، لأنه الخالق البارئ، والرازق المنعم على عباده جميعاً،
النبوة حالة إلهية(وإن شئت قل غيبية) نسبتها إلى هذه الحالة العمومية من الإدراك و الفعل نسبة اليقظة إلى النوم، بها يدرك الإنسان المعارف التي ترفع الإختلافات والتناقض في حياة الإنسان، وهذا الادراك والتلقى من الغيب هو المسمى في لسان القرآن بالوحي..
هل توجد ضابطة لتمييز أصول الدين من فروعه؟
لم نجد فيما تتبعناه ضابطة منطقية أو عقلية منصوصة ومتفقاً عليها يمكن أن يعول عليها في التفريق بين أصول الدين وفروعه، اللهم إلا بعض الأمور التي ذكرت هنا وهناك..
في زمن مخيف يقتل فيه الابناء، وتدفن فيه النساء، حملت الام بطفلها، توجس خائفة على جنينها، جاءها المخاض وهي ترتجف خوفا، ماذا تفعل لكي ينجو ولدها، جلست في بيتها حتى لا يرى حملها احد من الناس، تتشوق لضم ولدها، بعد انتظار تسعة اشهر، ولد طفلها ...
ان الـكـثير من علماء اليوم الذين حققوا فى موضوع (الوحي) والنبوة ، قد فسروا موضوع (الوحي) والـنبوة والامور المرتبطة بهما، على الاسس التي يقوم عليها علم النفس وعلم الاجتماع ، بقولهم ان الانـبـيا كانوا اناسا اطهارا، ذوي همم عالية ، محبي البشرية...