يقول د.دونالد ويتمور أنه خلال 30 عاماً من مزاولته لمهنته كمدرب محترف لتدريب برامج إدارة الوقت، لاحظ بعض الأمور التي يجب أن لا نفعلها خلال يومنا لإدارة الوقت بشكل كفؤ، والتي سماها الأخطاء الخمسة الفادحة في إدارة الوقت، وهي كالتالي:
1ـ
ابتداء يومك بدون خطة فعلية.
إذا
لم يكن لديك خطة فعلية قد وضعتها من بداية اليوم، فانظر ماذا يحدث
لك، سوف تكون أفعالك كلها ردات أفعال لأحداث تحدث في يومك، وسوف
تستجيب دائماً للصوت الأعلى من حولك، وتمضي يومك في حالة دفاع
تستجيب فيها للآخرين ومطالبك الأخرى، إن إدارة الوقت ليست هي فعل
الأشياء الخطأ بسرعة، لأن ذلك معناه أننا نمضي بشكل سريع إلى حيث لا
يوجد شيء! إن إدارة الوقت الحقيقية تعني أن نفعل الأشياء الصحيحة في
الوقت المناسب.
2ـ
الخروج عن التوازن في حياتك:
إن
حياتنا تتكون من سبع مناطق حيوية، الحالة الصحية والحالة العائلية
والأمور المالية والحالة الفكرية والحالة الإجتماعية والحالة
المهنية وأخيراً الحالة الروحية. سوف يكون من الصعب علينا أن نخصص
وقتاً لكل منطقة يومياً، ولكن على المدى البعيد علينا أن نخصص كميةً
كافيةً ونوعية من الوقت لكل منهم وذلك لإعادة التوازن لكل منا، وإذا
صادف وتجاهلنا واحدة أو إثنتين من هذه المناطق، فسوف ندمر نجاحاتنا.
تخيل إذا كانت أمورك المالية ليست على ما يرام ماذا يحدث؟ بالتأكيد
سوف تتأثر حياتك العائلية والمهنية.
3ـ
العمل في مكتب فوضوي أو في مكان غير مرتب.
أثبتت
الدراسات العلمية أن الشخص الذي يعمل على طاولة غير مرتبة، يصرف في
المعدل حوالي ساعة ونصف من وقته في محاولة العثور على الأشياء،
وبالتالي يتشتت نشاطه وتركيزه في العمل، وهذا ليس كل شيء فالمسألة
تتعدى ذلك إلى انسياب الوقت من بين يديك كما ينساب الماء، دقيقة
وراء دقيقة وساعة خلف ساعة حتى ينتهي الدوام أو ينتهي
العمر.
4ـ
عدم أخذ قسط مناسب من النوم.
أثبتت
الدراسات العلمية أن 75% من الناس يشتكون بشكل منتظم من التعب
والإرهاق والعمل المنهك، لأن معظم الناس ينامون بشكل غير منتظم وغير
كاف، فيصبح يومهم مليئاً بالتوتر حتى أنهم يفقدون السيطرة في العمل
بسبب عملهم بشكل مجهد فينخفض مستوى الذكاء والنجاح
المطلوب.
5ـ
عدم أخذ استراحة غذاء.
إن
الكثيرين من الناس يعملون بشكل متواصل متأملين من ذلك أنه سوف
يمنحهم المزيد من الوقت للإنتاج، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن هذا
العمل المتواصل سيعطي نتائج عكسية وإنتاجية سلبية، بل إنه بعد ساعات
من العمل المتواصل تبدأ أحاسيسنا بالتبلد، وقد يعترينا إحساس بالملل
والإحباط، إن أخذ استراحة غذاء حتى ولو كانت قصيرة ولمدة 15 دقيقة،
فإن ذلك يمنحنا الفرصة لشحن بطاريتنا وإعادة شحن الطاقة لدينا،
لمعاودة التعامل بكفاءة أكبر مع تحديات العمل فيما بعد
الظهيرة.
نشرت في الولاية العدد 92
اكثر قراءة