ان من اهم الاحكام الشرعية التي يجب ان يعلمها الانسان ما يتعلق باحكام الاولاد وما يرتبط بتربيتهم وحقوقهم، لأنهم عماد مستقبل البلاد وبهم ينشر الحق ويدفع الباطل، وفي هذا الصدد يسرنا ان نقدم مجموعة من الاسئلة والاجابات عنها وفقا لفتاوى آية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظله).
سؤال: مدرسة
أوربية في ملاكها مدرسون لا يؤمنون بدين، وينكرون أمام التلاميذ
وجود الله، فهل يجوز ابقاء الطلاب المسلمين فيها، مع أن احتمال
تأثرهم بأساتذتهم وارد جداً؟
الجواب:
لا يجوز، وولي الطفل يتحمل كامل المسؤولية عن
ذلك.
سؤال: هل
يجوز للأب مراقبة الولد أو البنت في فحص موقعه أو هاتفه النقال ليرى
مع من يتحدث صوناً له ؟
الجواب:
يجوز بمقدار الضرورة في ما يتوقف عليه صيانته من
المحرّمات.
سؤال: ما
نوعیة البرامج والافلام التلفزیونیة التي یحرم علی الوالدین ترك
ابنائهما یشاهدونها؟
الجواب:
كل ما ینافي تنشئتهم نشأة دینیة صالحة مما یتضمن الامر بالمنكر
والنهي عن المعروف ونشر الافكار الهدامة والصور الخلاعیة المثیرة
للشهوات الشیطانیة وكل ما یوجب الانحطاط الفكري والخلقي
للمشاهد.
سؤال: هل
يجوز ضرب الأولاد؟
الجواب:
اذا توقف التأديب علی إعمال القوة والضرب جاز والأحوط لزوماً ان
لایتجاوز في ذلك ثلاث جلدات وان يكون برفق بحيث لا يوجب ذلك احمرار
البدن او اسوداده وفي جوازه بالنسبة للبالغین إشكال فالأحوط لزوماً
تركه.
سؤال: على
من تقع مسؤولية التربية من ناحية المسائل الشرعية وغيرها من الأمور
الحياتية في الشرع، على الأم أو الأب؟ أو على الاثنين معاً وإذا كان
الوالدان منفصلين؟
الجواب:
هذا من شؤون الحضانة وهي مشتركة بينهما الى أن يبلغ الولد سنتين ثم
تختص بالأب سواء انفصلا أم لم ينفصلا.
سؤال:
أموال ابنتي التي تحصل عليها من الآخرين من الجوائز والهدايا هل
أصرفها عليها أم لا يحق لي ذلك، فأوفرها لها في البنك حتى
تكبر؟
الجواب:
اذا كانت صغيرة جاز للأب أن یصرف أموالها الخاصة فی احتیاجاتها وكذا
لغیر الأب مع إذنه، وأما إذا كانت بالغة فلابد من
رضاها.
سؤال: هل
يحق للأهل معاملة الابن الأصغر على أساس أنه اصغر من في البيت يعني
ليس له الحق في أن يعمل بحقوقه إلا بالاستشارة ؟
الجواب:
لا يحق لهم ذلك ولكن لا ينبغي له الاستبداد برأيه
.
سؤال: هل
یجوز للأم أن تفتش في أغراض ابنتها حرصا علی مصلحة الفتاة البالغة
١٥ عاما من دون اذنها؟
الجواب:
لایجوز لها ولا للأب.
سؤال: يتناقش
الولد مع والده أو الأم مع ابنتها في أمر حيوي يومي نقاشاً حاداً
يضجر الوالدين، فهل يجوز للأولاد ذلك، وما هو الحدُّ الذي لا يجوز
للولد تخطيه مع والده؟
الجواب:
يجوز للولد أن يناقش والديه فيما لا يعتقد بصحته من آرائهما، ولكن
عليه أن يراعي الهدوء والأدب في مناقشته، فلا يحدّ النظر اليهما،
ولا يرفع صوته فوق صوتهما، فضلاً عن استخدام الكلمات
الخشنة.
سؤال: إذا
أمرت الوالدة ولدها بتطليق زوجته لخلافها مع الزوجة، فهل يجب طاعتها
في ذلك؟ وماذا لو قالت (أنت ولد عاق إن لم
تطلق)؟
الجواب:
لا تجب طاعتها في ذلك، ولا أثر للقول المذكور، نعم يلزمه التجنب عن
الإساءة اليها بقول أو فعل كما تقدم.
سؤال: قد
انتشر الفساد في بلادنا بأنواعه ومن أعظمها المواد المخدرة، وعم
انتشارها في المدارس الحكومیة والأهلیة بشكل ملحوظ وبدأت تشكل خطراً
كبیراً علی أولادنا في المدارس، فاذا خاف الأب علی أولاده من خطر
هذه السموم او احتمل وقوعهم في فساد آخر كالفساد الأخلاقي نتیجة
لتواجدهم في هذه المدارس فما هو تكلیف الاب في مثل هذه الحالة؟
علماً ان عدم السماح لهم بالذهاب الی هذه المدارس مع عدم وجود مدارس
إسلامیة قد یوقعهم في حرج شدید لأنه یعني حرمانهم من أخذ الشهادة
التي تؤهلهم للحصول على وظیفة محترمة یكسبون من ورائها
معاشهم؟
الجواب:
واجب الولي أن یصون الولد عما یفسد أخلاقه ویؤدي الی انحرافه، فلو
أمكن اتخاذ الإجراءات الكفیلة بحصول الأمن من انجراره الی الفساد لو
دخل المدرسة ـ ولو بتكلیف بعض المدرسین او غیرهم بارشاده ومراقبته
بصورة مستمرة ـ جاز له إدخاله فیها، واما مع وجود خوف حقیقي من
فساده وانحرافه بسبب ذلك فلا یجوز، ولیست الرغبة فی الحصول علی
الشهادة والوظیفة مما یرخص له ذلك.
سؤال: هل
یجب علی الأب تعلیم ابنه الأحكام الشرعیة؟
الجواب:
نعم بمقدار ما یتوقف علیه تنشئته نشأة دینیة
صالحة.
سؤال: ما
هي حقوق الأبناء على الآباء؟
الجواب:
ان يحسن تربيتهم و ينفق عليهم مع الحاجة
.
سؤال: بالنسبة
الى المبالغ التي يحصل عليها الاطفال عند الولادة كهدية هل يحق
لوالدته التصرف بها او هل يمكن شراء أشياء بها تلزمه كالملابس او
الذهب، وهل لوالد الطفل الحق في التصرف بها عند الحاجة
اليها؟
الجواب:
اذا كان المال ملكاً للطفل لا يجوز للأم التصرف فيه حتى لو كان شراء
ملابس له، نعم للأب ولاِية على مال الطفل فيتصرّف فيه على وفق مصلحة
الطفل. بما في ذلك صرفه على ما يقوّم به حياته.
سؤال: ما
هي الأسماء المستحبة تسمية الاولاد بها؟
الجواب:
تستحب التسمية بالأسماء المتضمنة للعبودية لله عز وجل، وتستحب
التسمية باسم النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وباقي الأنبياء
والمرسلين (عليهم السلام)، وتستحب التسمية باسم علي , والحسن ،
والحسين، وجعفر، وطالب ، وحمزة ، وفاطمة ، وتكره التسمية بأسماء
أعداء الإسلام وأعداء أهل البيت (عليهم السلام).
اكثر قراءة