خفق الإمام الحسين (عليه
السّلام) وقت الظهيرة فرأى رؤياً أفزعته ، فانتبه مذعوراً ، فأسرع
إليه ولده مفخرة الإسلام علي الأكبر قائلاً : يا أبتِ ، ما لي أراك
فزعاً ؟
ـ رأيت رؤيا أفزعتني .
ـ خيراً رأيت .
ـ رأيت فارساً وقف عليَّ وهو يقول : أنتم تسرعون والمنايا تسرع بكم
إلى الجنّة ، فعلمت أنّ أنفسنا نُعيت إلينا .
وبادر عليّ قائلاً : ألسنا على الحقّ ؟
أجل يا فخر هاشم أنتم معدن الحقّ ، وأصله ومنتهاه ، وأجابه أبوه
قائلاً : بلى والذي إليه مرجع أمر العباد .
وطفق عليّ يلقي كلمته الذهبية الخالدة قائلاً : يا أبتِ ، لا نبالي
الموت .
ووجد الإمام الحسين (عليه السّلام) في ولده البارّ خير عون له على
أداء رسالته الكبرى ، فشكره على ذلك قائلاً : جزاك الله يا بُني خير
ما جزى به ولداً عن والده .