المقالات
قسم التراجم
هاشم بن عتبة بن أبي وقاص
الملقب بالمرقال، قال القاضي نور اللّه : ذكر صاحب الاصابة انّ هاشم هو ذلك الشجاع المعروف بالمرقال لانّ الارقال نوع من الركض، و كان هاشم يعدو وراء الأعداء في ساحة الحرب فلذا لقّب بالمرقال و نقل عن الكلبي و ابن حيّان انّه تشرّف بصحبة النبي (صلى الله عليه واله) وقد أسلم يوم فتح مكّة.
وقد حضر القادسية مع عمه سعد بن أبي وقاص في الحرب ضد الفرس و أظهر هناك الشجاعة والشهامة و حضر صفين في جيش أمير المؤمنين (عليه السلام) و جاهد أحسن الجهاد.
وجاء في الفتوح لابن أعثم و الاصابة : و(لمّا) بلغ أهل الكوفة قتل عثمان و بيعة الناس لعليّ، فقامت الناس الى أميرهم أبي موسى الأشعري، فقالوا: أيها الرجل لم لا تبايع عليّا و تدعو الناس الى بيعته فقد بايعه المهاجرون و الانصار؟ فقال أبو موسى: حتى انظر ما يكون و ما يصنع الناس بعد هذا.
فأقبل هاشم الى أبي موسى، فقال: و أي خبر تنتظر و قد قتل عثمان؟ أ تظنّ انّه يرجع الى الدنيا؟ ان كنت مبايعا لأمير المؤمنين و الّا فاعتزل أمرنا ثم ضرب هاشم بن عتبة بيده على الأخرى و قال: لي شمالي و يميني لعليّ بن أبي طالب (فقد بايعته و رضيت بخلافته) فلمّا قال هاشم ذلك وثب أبو موسى الاشعري فبايع و لم يجد بدّا من ذلك و بايعت أهل الكوفة عليّا (عليه السلام) بأجمعهم .
و في الاصابة انّ هاشما لمّا بايع أنشد هذه الابيات بالبداهة تعريضا على أبي موسى و هي:
أبايع غير مكترث عليا و لا أخشى أميرا أشعريّا
أبايعه و أعلم أن سأرضي بذاك اللّه حقا و النبيا
واستشهد هاشم في معركة صفين و أخذ الراية بعده ابنه عتبة بن هاشم فهجم على أهل الشام فقاتل حتى قتل و لحق بأبيه .
يقول المؤلف: قد علمت انّ هاشم المرقال استشهد في معركة صفين فما جاء في بعض الكتب من انّ هاشما جاء الى كربلاء يوم عاشوراء لنصرة الحسين (عليه السلام) و قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فانا هاشم بن عتبة ابن عم عمر بن سعد ... الخ، خال عن الواقعية و موضوع و اللّه العالم.
اكثر قراءة