المقالات
القسم الولائي
جهد الامام أمير المؤمنين لتوحيد الامة
جهد الإمام كأكثر ما يكون الجهد والعناء على العمل على توحيد صفوف الاُمّة ونشر الاُلفة والمحبّة بين أبنائها واعتبر الاُلفة الإسلاميّة من نِعَم الله الكبرى على هذه الاُمّة يقول (عليه السلام) : إنّ الله سبحانه قد امتنّ على جماعة هذه الاُمّة فيما عقد بينهم من حبل هذه الاُلفة التي ينتقلون في ظلّها ويأوون إلى كنفها بنعمة لا يعرف أحد من المخلوقين لها قيمة ؛ لأنها أرجح من كلِّ ثمن وأجلّ من كلِّ خطر ؛ وناهض كل مَن يدعو إلى التفرقة وتصديع الشمل وأمر بأن يعلا وجهه بالسيف على حدّ تعبيره وقاوم العصبية التي هي من أسباب التفرقة والبغضاء بين الناس ودعا إلى التعصّب لمكارم الأخلاق يقول (عليه السّلام) : فإن كان لا بدّ من العصبية فليكن تعصّبكم لمكارم الخصال ومحامد الأفعال ومحاسن الاُمور التي تفاضلت فيها المجداء والنجداء من بيوتات العرب ويعاسيب القبائل بالأخلاق الرغيبة والأحلام العظيمة والأخطار الجليلة والآثار المحمودة ؛ فتعصّبوا لخلال الحمد من الحفظ للجوار والوفاء بالذمام والطاعة للبر والمعصية للكبر والأخذ بالفضل والكفّ عن البغي والإعظام للقتل والإنصاف للخلق والكظم للغيظ واجتناب الفساد في الأرض .
لقد عنى الإمام بوحدة الاُمّة وتبنّى جميع الأسباب التي تؤدي إلى تماسكها واجتماع كلمتها وقد حافظ على هذه الوحدة في جميع أدوار حياته ؛ فقد ترك حقه وسالم الخلفاء صيانة للأمة من الفرقة والاختلاف.
اكثر قراءة