مفصل الركبة هو أكبر مفصل من مفاصل الجسم ، يربط بين أطول عظمتين في الجسم ويؤدي وظائف مهمة في أغلب أنشطتنا الحركية مثل الوقوف والمشي والصعود ونزول السلم والركض ..ألخ. وتؤدي الضغوط المستمرة علي مفصل الركبة أو العوامل الأخرى كالإصابات والسمنة وخاصة مع تقدم السن إلى خشونة الركبة، إذ يتحول غضروف الركبة الناعم الأملس الذي يسمح بحركة الركبة بدون أو بأقل احتكاك بامتصاص الصدمات إلى سطح متآكل خشن .
العوامل المساعدة على حدوث خشونة مفصل الركبة:
هناك العديد من العوامل والأسباب التي تساعد على زيادة خشونة مفصل الركبة في جسم الإنسان منها السمنة وزيادة وزن المريض مما يزيد الحمل على مفصل الركبة والإفراط في التحميل على المفصل كالوقوف أو المشي أو جلوس القرفصاء لفترة طويلة ، أو أداء تمارين رياضية بشكل خاطئ أو زائد عن الحد مما يؤدي إلى زيادة تآكل غضروف الركبة نتيجة إجهاده فضلاً عن الإفراط في تناول اللحوم والبقوليات ممَّا يزيد من نسبة حمض البوليك وكذلك عند التعرض لتيارات الهواء البارد أو مكيفات الهواء مما يساعد على الإصابة أو زيادة حدة التهاب المفاصل.
أعراض خشونة الركبة:
ان الشخص المصاب بخشونة الركبة يعاني من عدة أعراض قد تصيبه في أثناء حدوثها منها الم في مفصل الركبة عند رفع الشخص أثقالا ، كذلك تحدث التقلصات العضلية والورم حول مفصل الركبة وقد يسمع أحيانا صوت احتكاك داخل مفصل الركبة عند تحريكه نتيجة هذا التآكل.
تعليمات لمريض خشونة الركبة:
يجب على من يعاني من خشونة الركبة أن يكافح السمنة أولا لتقليل الوزن ، لأنها من أهم الشروط لعلاج خشونة الركبة ، وتقليل الوزن قد يكون كافياً وحدَه لتقليل ألم مَفصِل الركبة ، بل ان هناك مرضى كثيرون ألغيت لهم جراحات تغيير المفصل بعد تقليل أوزانهم ، ومن الأمور المساعدة على تخفيف هذه الأعراض المرضية تناول الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على نسبةٍ قليلة من حمض البوليك ، فهو يساعد كثيرًا في علاج التهاب الركبة الناتج عن تآكل غضاريفها والحفاظ على تدفئة المفصل والبعد عن تيارات الهواء وهذا الإجراء يساعد كثيرًا على تقليل الألم كما يُنصح بعمل كمَّادات ماءٍ دافئ ثلاث مرات يوميًّا ، فهذا يعمل على تنشيط الدورة الدموية بالمفصل كذلك تجنُّب الأوضاع الخاطئة بالحركة والجلوس والتي تسبب زيادة آلام الركبة المتآكلة كما يُنصح بممارسة رياضة خفيفة يوميًّا مع تجنب إجهاد المفصل المصاب بالخشونة بالوقوف أو ثَنْي الركبة لفترات طويلة.
العلاج الطبيعي لمرض خشونة الركبة:
اتَّجه العالَم في الفترة الأخيرة إلى وسائل العلاج الطبيعي كبديل عن الأدوية في علاج آلام الركبة، وفعلاً أثبَتَت هذه الوسائل نجاحًا كبيرًا في تقليل التهاب المفصل وعلاج آلام الركبة ، كما أن هذه الوسائل ليس لها كثيرٌ من الآثار الجانبية التي تكون مصاحبةً للعلاج الدوائي لأمراض المفاصل قياسا بالأدوية الكيمياوية ، فعلى مريضِ خشونة الركبة اللجوءُ إلى جلسات العلاج الطبيعي في وقتٍ مبكِّر من بداية المرض كالموجات فوق الصوتية – الموجات القصيرة – أشعة الليزر فضلا عن بعض التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية عضلات مفصل الركبة.

نشرت في الولاية العدد 84