المقالات
قسم علوم التكنلوجيا
شبح الروبوت.. يطارد الموظفين في الشركات والاعداء في الحروب!
هل يبالغ الشبان الموظفون والعمال عندما يخشون من الروبوت أن يخطف وظائفهم ويحيلهم الى البطالة من جديد؟، سؤال بدأ يضغط على الموظفين والعمال في دول كثيرة، وخاصة المتقدمة منها، فالتطور السريع في صناعة الروبوتات والنتائج المذهلة التي تحققت في هذا المجال، جعلت من هؤلاء الشبان يحسبون ألف حساب لهذا الزائر الثقيل الذي راح يهدد أرزاقهم، وهو يحاول أن يحيلهم على التقاعد مبكرا.
ولعل المفارقة التي تكمن في هذا النوع من الصناعة، أي في صناعة الروبوت، أنها لم تترك مجالا او نوعا من الصناعة إلا ودخلت فيه، فمن اخطر الوظائف واصعبها واكثرها مشقة تجد الروبوت قادرا على ادائها، كذلك اسهل الاعمال وادقها مما تتطلب دقة وصرامة والتزام حتى تتم كما يريد اصحاب العمل، فإن الروبوت يكون بارعا فيها ايضا.
وهناك من شرع بصناعة روبوت يشبه مواصفات الانسان بدقة عالية، لكي يقوم بالواجبات التي يتمكن الانسان القيام بها، والتي تتطلب درجة عالية من الذكاء والصبر والدقة، هكذا بلغ الامر بالمصنعين للروبوت، حيث بات بمقدورهم صناعة الروبوت المطلوب حسب المواصفات، حتى بات الكثير من الناس يخشون هذه الصناعة التي ستجعل من الروبوت محل أعمالهم ووظائفهم، في اي مكان وأيا كان نوع الوظيفة او العمل.
ومن المفارقات الغريبة في هذا المجال، تلك الانباء التي بدأ يتهامس بها كثيرون حول نيّة مالك الفيسبوك بتصنيع روبوت يشبه الانسان تماما، حتى يساعده على اداء اعماله الكثيرة والمتشعبة والدقيقة والمتواصلة، وهذا ما صرح به المالك نفسه عندما قال سوف اقوم بتصنيع ربوت يشبهني خلال عام 2016، ويبدو انه عازم على تحقيق هذا الهدف.
في حين تسعى اليابان الى لتصنيع روبوتات لها القدرة على تنظيف المفاعلات النووية من المخلفات التي قد تشكل خطرا على الانسان، وان العمال من البشر غير قادرين على اداء مثل هذه المهام التي تضم مخاطر كبير على حياتهم، ليس هذا فحسب بل هناك روبوتات دخلت الحروب وتخصصت على سبيل المثال بتفجير الالغام والعبوات الناسفة وما شابه من مهمات يصعب على الانسان القيام بها.
ومما يثير القلق من الروبوت ان الشبان عندما تم استطلاع رأيهم حول خشيتهم من الروبوت بخصوص العمل والوظيفة، فقد اعلنوا صراحة تخوفهم في هذا الصدد، وقال عدد منهم ان مهارتهم ليست بمستوى مهارات الروبوت، وانهم لم يحصلوا على الدورات التدريبية الكافية لمضاعفة مهاراتهم وقدراتهم.
في هذا السياق أظهر استطلاع للرأي ان أربعة من بين كل عشرة شبان يعتقدون ان الماكينات سيكون بوسعها تأدية عملهم خلال عشر سنوات، وقال نحو نصف العاملين من الشبان الذين شاركوا في الاستطلاع في الدول الغربية إن التعليم الذي تلقوه لم يؤهلهم للقيام بأعمالهم، وظهرت هذه الفجوة في المهارات والتي بدت بشكل خاص في أوروبا خلال استطلاع للرأي شمل 9000 شخص تراوحت أعمارهم بين 16 و25 عاما في تسع من أكبر دول العالم وأشرفت عليه شركة (إنفوسيس) الهندية المتخصصة في الأعمال التجارية وخدمات البرمجيات، وقال نحو 80 بالمئة على مستوى العالم إنه تعين عليهم تعلم مهارات جديدة لم يتعلموها في المدارس وإن التغير التكنولوجي السريع -المتمثل في خطر تفوق أجهزة الروبوت والأنظمة الذكية عليهم- حتم عليهم الاستمرار في اكتساب مهارات جديدة. بحسب رويترز.
وشمل الاستطلاع نحو 1000 شاب في استراليا والبرازيل وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا والهند والولايات المتحدة إضافة إلى جنوب افريقيا حيث شاركت عينة صغيرة من 700 شخص، وقال فيشال سيكا الرئيس التنفيذي لشركة (إنفوسيس) إن التكنولوجيا تطورت أسرع مما كان متصورا منذ عشر سنوات فقط فيما لا تزال أنظمة التعليم مرتبطة بممارسات وضعت بالأساس لمجتمعات زراعية عاشت قبل 300 عام، وقال في رد على نتائج الاستطلاع "علينا ان ننتقل بعيدا عن الماضي .. ان نحول التركيز من تعلم ما نعرفه بالفعل إلى تعليم يركز على استكشاف ما لم يحدث بعد"، وعلى المستوى العالمي رغم قول نحو ثلثي الذين شاركوا بالاستطلاع ان نظرتهم إلى مستقبلهم المهني ايجابية إلا ان من هم في أسواق نامية مثل البرازيل والصين والهند وجنوب افريقيا كانوا أكثر تفاؤلا كثيرا مقارنة مع أقرانهم في الأسواق المتقدمة.
وأظهر الاستطلاع انه بينما قال 60 بالمئة في الهند إنهم يتمتعون بالمهارات اللازمة للمضي قدما في أعمالهم فان الربع فقط كان لديه ذات التفاؤل في فرنسا، كما أظهر الاستطلاع ان مستوى ثقة الشبان في مهاراتهم التكنولوجية ترتبط بإيمانهم بمستقبل عملهم، وأجرى الاستطلاع شركة آي.سي.ام أنليمتد. وأعلنت نتائجه قبل المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يقام سنويا في دافوس في سويسرا ويركز على ما يصفه "بالثورة الصناعية الرابعة".
يشهد معرض دولي في طوكيو عرضا لروبوتات (رجال آليين) مخصصة للتدخل أثناء الكوارث الطبيعية. وتمكنت اليابان من تطوير نوعين من هذه النماذج، أحدها يمكن له أن يتعرف على الركام ويتفاداه، والثاني بإمكانه الانحناء والركوع إن استدعت الضرورة.
تعرض اليابان، التي تشهد الكثير من الكوارث الطبيعية، خلال الأسبوع الراهن، نماذج روبوتات (رجال آليين) قادرة نظريا على مساعدة البشر في حال وقوع كوارث.
وهذه النماذج من الرجال الآليين طويلة القامة يعلوها رأس صغير، وهي تزخر بالمجسات واللواقط، وقد عرضت مهاراتها الأربعاء في اليوم الأول من معرض دولي يستمر أربعة أيام في طوكيو. بحسب فرانس برس.
ويضم الحدث، الذي ينظم كل سنتين نحو 450 مشاركا، وهو عدد قياسي منذ انطلاقه قبل أربعة عقود، من بينهم 57 أتوا من الخارج، من فرنسا وبريطانيا وروسيا وكوريا الجنوبية وغيرها.
وتعاني اليابان من الكثير من الكوارث الطبيعية، من زلازل وأعاصير وفيضانات هائلة وانزلاقات تربة وثوران براكين، وهي تقع على "حزام النار " في المحيط الهادئ. وتحاول دوما الاستعداد جيدا لمواجهتها.
وتم تطوير رجلان آليان عرضا في إطار مشروع أطلق بعد الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان في 11 آذار/مارس 2011 وأسفرا عن مقتل 18500 شخص على طول السواحل الشمالية الشرقية، وتسببا بالحادث النووي في فوكوشيما.
ويبلغ طول الرجل الآلي الأول "أتش آر بي-2 كاي" 1,70 متر، "ويمكنه التعرف على ركام في الأرض وتفاديه حتى لا يتعثر، على ما قال فوميو كانيهيرو، وهو عضو في فريق الباحثين الذي طور الروبوت، أما الرجل الآلي الثاني "جاكسون"، فيبلغ طوله 1,88 وقد سمي تيمنا بمايكل جاكسون، وهو قادر على الانحناء والركوع في حال اعتبر أن السقف غير مرتفع كفاية. ويمكنه أيضا إزالة عوائق تعترض طريقه وإزالة الركام من أمامه في بيئة تعتبر خطرة على البشر، خلافا للأفلام الهوليوودية حيث يمكن للروبوتات أن تهرول وتقفز وتطير بسرعة فائقة، فإن هذه النماذج بطيئة نسبيا وتحتاج إلى ثوان طويلة للقيام بأي حركة.
وهي لم تطور بالكامل بعد، وتعاني من مشاكل في التوازن في الأماكن الوعرة، على ما قال شوجي يوميتوري المسؤول عن وحدة الرجال الآليين في المنظمة، التي تعنى بتطوير تقنيات صناعية جديدة و تشرف على هذا المشروع، وقد أعرب عن أمله في إمكانية تسويق هذه النماذج من الرجال الآليين بعد خمس سنوات.
عرضت شركات يابانية في طوكيو روبوتات "مزيلة للتلوث" يمكن ان تستخدم في تنظيف المباني التي لا يمكن للانسان دخولها في محطة فوكوشيما النووية، وهذه الروبوتات من تصميم شركات ميتسوبيشي هافي اندستريز، وهيتاشي نوكليار انرجي، وتوشيبا، وهي مصصمة للتحرك بحسب التعليمات في المباني الملوثة بالاشعاع النووي وتنظيفها. بحسب فرانس برس.
ويستخدم احد الروبوتات لتنفيذ هذه المهمة مياه مضغوطة، والثاني جليدا كربونيا، والثالث نظام شفط، ومن المرتقب استخدام هذه الروبوتات العام المقبل في المبنيين الثاني والثالث من محطة فوكوشيما التي دمرها زلزال في الحادي عشر من اذار/مارس 2011 تبعته موجات مد بحري، ومنذ ذلك الحين اصبحت درجة التلوث مرتفعة بحيث لا يمكن للانسان الدخول الى هذين المبنيين، وصممت هذه الروبوتات بالتعاون مع هيئة حكومية معنية بتصميم تقنيات جديدة مخصصة لتفكيك محطة فوكوشيما، وهي مهمة قد تتطلب اربعين عاما.
اختتم في العاصمة اليابانية طوكيو (المعرض الدولي للروبوت 2015) الذي فتح أبوابه للجمهور في مركز (بيج سايت) الذي استضاف أيضا حلقات دراسية عن تطور هذه التكنولوجيا، كان المعرض في دورته الحادية والعشرين هذا العام من أضخم معارض الروبوت التي أقيمت حتى الان وشاركت فيه 446 شركة ومنظمة يابانية وأجنبية.
كان من بين المعروضات التي اجتذبت اهتمام الجمهور روبوت يعود بضعة قرون إلى الوراء يجسد شكل المصور والنحات الايطالي ليوناردو دا فينشي (1452-1519) يدخل في حوار باليابانية مع الزوار.
طور الروبوت - الذي يجري التحكم فيه عن بعد بنظام اندرويد - مينورو اسادا من جامعة اوساكا ليقدم معلومات لاطفال العالم عن القدرات التي تنطوي عليها هذه التكنولوجيا، وقال ياكاتا ماساكازو المسؤول الإعلامي عن مشروع ليونادرو دا فينشي "من أهم الأشياء وجود نوعين من نظام اندرويد: واحد يقلد اناسا موجودين والاخر يمثل شخصيات خيالية. وروبوت ليوناردو دا فينشي هذا هو أول اندرويد يقلد شخصية تاريخية شهيرة يعرفها الجميع"، جذبت اهتمام الجمهور أيضا الروبوتات التي تستخدم للتعامل مع الكوارث وهي من إنتاج شركة (نيدو) اليابانية لتطوير الطاقة والتكنولوجيا الصناعية. بحسب رويترز.
طور هذا النوع من الروبوتات في أعقاب زلزال توهوكو عام 2011 وقدم منها في المعرض ثلاثة روبوتات على شكل بشري هي جاكسون واتش.آر.بي-2 وهيدرا واستعرضت مهاما منها السير على أرض غير ممهدة والزحف على الأرض وفتح الأبواب المغلقة.
يعكف الباحثون بجامعة جونز هوبكنز على تحليل قفزات صرصور الحقل بالاستعانة بكاميرات حديثة ذات سرعات فائقة للتعرف على أنماط الحركة لديه، وقال راجات ميتال استاذ الهندسة الميكانيكية بالجامعة إنه يرى ان صرصور الحقل أو الجندب ليس مجرد آفة ضارة بل إن المبادئ الأساسية لتصميم جسمه قد تسهم في ابتكار روبوتات صغيرة رشيقة ذات قدرة على التحرك وسط التضاريس الوعرة وأنقاض الزلازل. بحسب رويترز.
تشير المعلومات العلمية الى انه بمقدور الجندب ان يقفز إلى ارتفاعات تعادل طول جسمه نحو 60 مرة لذا فقد كان السؤال الذي يراود ميتال هو "كيف يتسنى لها القفز الى هذه الارتفاعات والمسافات الطويلة وكيف يمكن لهذه الحشرات التحكم في وضعها حتى تتمكن من الهبوط على أرجلها سالمة؟"، وظل ميتال وايملي بالمر مساعدته بقسم الهندسة الميكانيكية يدرسان مدى تعقيد قفزات الجندب طيلة ثمانية أشهر باستخدام كاميرات سريعة اللقطات للوقوف على تفاصيل الحركة في غاية الدقة، وقال ميتال "التقطت مقاطع فيديو دقيقة وتفصيلية تتراوح بين 300 و400 لقطة في الثانية الواحدة حتى يتسنى لنا بالفعل تحليل قفزاته بدقة متناهية والبدء في رصد كل الحركات والسكنات منذ انطلاقه وحتى لحظة هبوطه".
وقالت بالمر إن عملية التصوير وحدها لم تكن تمثل التحدي الوحيد بل هي محاولة الحصول على "القفزة النموذجية" وكان نخس الجنادب وهي في الحاويات الزجاجية يستحثها على القفز لكن التفاصيل الخاصة بالمسافة والمسار لم تكن متسقة، وقالت "خلال القفزة الكاملة كنا نسعى لرصد موقع مركز الثقل الذي كان معدة الجندب ورأسه وذيله في أغلب الأحوال وكنا نرصد هذه المراكز الثلاثة في كل لقطة علاوة على جميع مفاصل الصرصور. لذا فكان لدينا الكثير من المراكز ونظرا لصغر حجم الجنادب كنا في حاجة الى برمجيات دقيقة للغاية للمساعدة في عملية الرصد"، وكان يجري عرض لقطات الكاميرات الثلاثة بالتصوير البطيء وببرمجيات معينة لتسجيل انطلاق الجندب وهبوطه، وقال ميتال إنه دهش عندما وجد ان قفزات الحشرة تشبه راقص الباليه لكن المهم هو انها كانت تنجح في الهبوط على أرجلها.
وقال ميتال إنها كانت تميل الى الانطلاق ودفع كل شيء للوراء لتحتفظ بوضع مستو "وبعد ذلك تتخذ وضعا لبسط أطرافها ثم تبدأ في احداث التوازن في الجو ومحاولة الدوران في الهواء والاستقرار لذا فان جميع هذه الحركات الراقصة الرشيقة تعيد الى الذهن مشاهدة رقص بديع للباليه"، وقال الباحثون إن مقاطع الفيديو بالتصوير البطيء أوضحت انه خلال الطيران كانت الجنادب تستخدم أطرافها لتحقيق استقرار لأوضاعها والتأهب للهبوط، وتم ابتكار نماذج مجسمة بالبرمجيات لتوضيح حركة كل جزء من أجزاء جسم الحشرة خلال عمليتي القفز والهبوط. وقال ميتال إن هذا النوع من القفز والحركة سيكون فعالا خلال محاولة السير وسط تضاريس وعرة مثل أنقاض الزلازل، وعرض الفريق البحثي نتائج دراسته خلال الاجتماع السنوي الثامن والستين لقسم ديناميكا الموائع بالجمعية الفيزيائية الأمريكية الذي عقد في الآونة الأخيرة في بوسطن، وقال ميتال إنه بعد بحوث ستستمر بضعة أشهر وفهم كامل لحركة الجندب سيعمل فريقه البحثي لابتكار روبوتات ترتكز على أساس مبادئ تلك الحركة.
صمم الروبوت (ووك-مان) ليتوافق مع عالم بني من أجل الانسان وأيضا لينوب عنه في الطواريء وهو يستطيع ان يشغل الآلآت ويتفاعل مع البيئة المحيطة به بنفس الطريقة التي يتفاعل معها البشر، هو انتاج مشترك للمعهد الايطالي للتكنولوجيا وجامعة بيزا ويقول مبتكروه إن تصميمه الشبيه بالانسان يجعله مناسبا أكثر لان يحل محله في البيئة الخطرة مقارنة بالروبوتات الأخرى التي تسير على أربع أو على مقعد. بحسب رويترز.
ويقول نيكوس تساجاراكيس الباحث بمعهد التكنولوجيا ومنسق مشروع ووك-مان "هناك عامل يتفق عليه الجميع. عالمنا وبيئتنا صممت في الأساس لتتناسب مع جسم الانسان...ومناطق تتناسب مع شكل أجسامنا فاذا انتجت روبوتا على نفس الشاكلة ستكون قدرته على التكيف مع البيئة أكبر"، يبلغ طول ووك-مان أكثر من ستة أقدام أما رأسه فمثبت على نظام رؤية مكبر وبه طابعة دوارة ثلاثية الأبعاد تمسح بأشعة الليزر البيئة المحيطة، ويعمل فريق البحث على تزويد ووك-مان بقدرات إدراكية تمكنه من مساعدة نفسه اذا واجه تضاريس صعبة.
أربع سنوات من الابحاث أعطت سورينا الثالث هذا القدر من المرونة عمل خلالها فريق يضم 70 فردا من كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة طهران على هذا الجيل الثالث من الروبوتات، خلف هاتين العينين توجد كاميرات تفسر البيئة المحيطة وهو ما يعني ان هذا الروبوت ليس معرضا للسقوط من تل.
ويقول الاستاذ الجامعي بكلية الهندسة الميكانيكية في جامعة طهران اغيل يوسفي-كوما "سرعته زادت سبعة أمثال على (الروبوت) سورينا الثاني ومستوى ذكائه أكثر بكثير من سورينا الثاني. بوسعه التعرف على الوجوه والأشياء وبوسعه أيضا أن يمسك بالاشياء مثل الاكواب وما إلى ذلك، "سورينا الثالث يمكنه صعود الدرج والهبوط منه وأيضا المنحدرات. لم يكن بوسع سورينا الثاني أن يفعل ذلك. وهو أيضا يستطيع ان يستدير وفي التو. كما توجد بداخل سورينا الثالث أنظمة تحكم في رد الفعل. وهو ما يمكن سورينا من السير على أسطح غير مستوية"، قبضته التي تشبه الكماشة تمكنه من التقاط الاشياء أو القاء التحية كرجل مهذب والقصد كان جعله شبيها بالانسان بأكبر قدر ممكن. بحسب رويترز.
ويقول المهندس المتخصص في تكنولوجيا الإنسان الالي مينا بني أسد "حاولنا في هذا الروبوت محاكاة جسم الانسان ونضع في الاعتبار كل المفاصل واعطائه حرية حركة ومركز الدوران لكل مفصل حتى يقوم بالمناورات كالانسان"، ويزيد طول سورينا الثالث على ستة أقدام ويزن قرب 90 كيلوجراما وله شكل جذاب لكن لحسن الحظ أنه مبرمج على طاعة أوامر البشر ويمكن ان يخدم المجتمع في المستقبل، ويقوا يوسفي-كوما "يمكنه أن يساعدنا في الكوارث كما يمكن ان يساعدنا في المنزل يمكنه أن يصبح أيضا لعبة أو أن يعمل في المستشفيات والبنوك وما الى ذلك. وأيضا في أماكن حساسة للغاية فعلى سبيل المثال يمكنه أن يساعد الانسان في رحلات الفضاء".
عما قريب ستصبح أعداد كبيرة من الروبوتات الصغيرة والطائرات بلا طيار التي تتولى توصيل الطلبات للمنازل من المشاهد المألوفة في الشوارع والطرقات العامة وذلك في إطار تطوير أنشطة نقل السلع والبضائع للمستهلكين من المتاجر وغيرها.
وأنشأت جهات سابقة شاركت في تأسيس شركة سكايب شركة جديدة اسمها (ستارشيب تكنولوجيز) التي تجري اختبارات على روبوتات ذاتية الحركة في لندن وهي صغيرة الحجم وآمنة وعملية ولا ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون، وقال أهتي هاينلا الذي شارك في تأسيس سكايب والمدير التنفيذي لشركة (ستارشيب تكنولوجيز) "عندما تسجل طلباتك الكترونيا مثلما تفعل الآن وبدلا من استقبال مندوب توصيل الطلبات على باب المنزل فسيتولى روبوت هذه المهمة"، وبوسع هذه الروبوتات الانتهاء من نقل كيسين للتسوق للمستهلك المحلي من المتجر ومنفذ التجزئة في غضون خمسة إلى 30 دقيقة وقال هينلا إنه يجري تصميم روبوتات للمسافات البعيدة.
وبوسع المستهلك المتابعة الآنية لرحلة الروبوت من خلال الهواتف الذكية ولدى وصول الروبوت الى العنوان المطلوب يتولى المستهلك استخدام كلمة سر على هاتفه لفتح وحدة التخزين بالروبوت والتقاط طلباته.
وفي منطقة جرينتش في لندن قرب الموقع التجريبي للمشروع عمت الدهشة المارة وهم يتابعون الروبوت لكن ردود افعالهم كانت ايجابية، ونجحت الشركة في خفض تكلفة النقل الحالية بنسبة 10 الى 15 في المئة للطلبية الواحدة بالاستعانة بالروبوت، وزود الروبوت بجهاز من البرمجيات للتوجيه وتفادي العقبات فيما أشارت الشركة الى ان الروبوتات ستخفض وقت التسليم بدرجة كبيرة ويتولى الانسان متابعة هذه الاجهزة للاطمئنان الى سلامة عملية التوصيل، وزود الروبوت ايضا بخاصية جهاز تحديد المواقع الى جانب آليات للتأمين منها تسعة كاميرات ومكبرات صوت متصلة بالانترنت لتمنع سرقة محتوياته وتجعل اللص لا يفكر قط في محاولة السرقة، ويفكر الباحثون في تشغيل سلسلة من الطائرات التجريبية بلا طيار لانجاز نفس مهمة توصيل الطلبات.
يقول الباحثون إن الروبوتات المخصصة كي تكون بديلا عن الإنسان في أماكن الأزمات يتعين ان تتمتع بدرجة عالية من الصلابة تتيح لها مجابهة البيئات الخطيرة لان الأنواع المتاحة منها حاليا تسير على عجلات أو جنازير ولا يمكنها التكيف على التضاريس الوعرة والمواقف الصعبة.
لذا فان الروبوتات ذات الأرجل التي تحاكي الحيوانات في قوة احتمالها ومرونة حركتها تمثل حل هذه المشكلة لكن تصميم روبوت رباعي الأرجل ذاتي الحركة يمكنه التأقلم مع أي سيناريو بات من الأمور العسيرة.
أخيرا ابتكر المعهد الايطالي للتكنولوجيا الروبوت (اتش واي كيو-2 ماكس) وهو رباعي الأرجل يتميز بقوته وصلابته ومرونته، ويمثل (اتش واي كيو-2 ماكس) في شكله وهيئته الحيوان وهو نسخة معدلة من نموذج روبوتي هيدروليكي للمعهد اسمه (اتش واي كيو)، وقال كلاوديو سيميني المشرف على الابتكار "إنه يشبه القطط أو الماعز في رشاقة الحركة وسط التضاريس الوعرة ويمكنه ان يشارك في المستقبل في بيئات صعبة مثل منطقة زلازل مثلا أو في أعقاب تسونامي أو عقب انهيار مبنى أو لأسباب أخرى. يمكن استخدامها في بيئات ذات طبيعة بالغة الوعورة مع عدم الرغبة في ارسال بشر اليها".
وكي يحمي (اتش واي كيو-2 ماكس) نفسه في المواقف العسيرة في منطقة زلزال مثلا صمم بحيث يصمد أمام الأشياء التي تسقط فوقه فيما تمت حماية جميع المكونات الحساسة بداخله مثل أدوات الاستشعار والصمامات والأجهزة الالكترونية الدقيقة، ومصصم الروبوت (اتش واي كيو-2 ماكس) هو مهندس التصميم الميكانيكي جيك جولدسميث الذي صنع جسم الروبوت من سبيكة الالمنيوم المستخدمة في صناعات الطيران ومن الألياف الزجاجية الخفيفة الوزن مع توفير الحماية الكافية لمكونات الكمبيوتر داخل الروبوت.
ومن المميزات الرئيسية للروبوت على أرض الواقع قدرته الفائقة على النهوض بعد أي كبوة صعبة بتصميمه الفريد من المفصلات ذات الأشواط الطويلة والعزم العالي وبوسعه ان يعود الى وضعه الطبيعي -بعد السقوط او الانزلاق لأي سبب- في غضون ثوان، والروبوت مجهز لاتمام عملات البحث والتنقيب والانقاذ علاوة على إمكان الاستعانة به في تطبيقات وصناعات عديدة منها قطاع الانشاءات والغابات والصيانة والفحص من على بعد.
قال مارك زوكربيرج مؤسس موقع فيسبوك ورئيسه التنفيذي إنه يرغب في صنع إنسان آلي في 2016 لمساعدته في إدارة منزله وفي عمله، وكشف زوكربيرج الذي يلتزم بالدخول في تحد شخصي جديد كل عام عن خطته في تدوينة على فيسبوك، وكتب زوكربيرج قائلا "تخيله مثل جارفيس في (فيلم) ايرون مان" في إشارة إلى كبير خدم آلي ظهر في كتب وأفلام شركة مارفيل، وقال زوكربيرج إنه سيبدأ المشروع باستكشاف التكنولوجيا الحالية ثم سيشرع في تعلمها وتعريف الجهاز بصوته حتى يتحكم في كل شيء في منزله مثل الموسيقى والإنارة ودرجة الحرارة، وأضاف أن خططه تشمل أيضا تعليم مساعده الآلي كيف يسمح لاصدقائه دخول المنزل عن طريق النظر الى وجوههم عندما يدقون جرس الباب. بحسب رويترز.
وقال زوكربيرج "سيكون تحديا فكريا مسليا" مضيفا أنه يتطلع لنشر ما سيتعلمه على مدار العام، ومن التحديات الاخرى التي خاضها مؤسس فيسبوك في السنوات الأخيرة قراءة كتابين كل شهر وتعلم الصينية.
استعان الباحثون بالقدرات الخارقة والطاقة المرنة للجراد في القفز في ابتكار روبوت يسهم مستقبلا في مهام الرصد والمراقبة الذاتية وأنظمة الاستجابة الطارئة.
واستلهم الباحثون الخصائص الفريدة للجراد في ابتكار روبوتات دقيقة مصنوعة من أقطاب الكربون والزنبرك الصلب وقطع البلاستيك المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويزن الروبوت الواحد أقل من 23 جراما ويطل طوله الى نحو عشرة سنتيمترات.
وقال عامير أيالي الاستاذ بقسم الحيوان بكلية علوم الحياة بجامعة تل أبيب وكبير المشرفين على الابتكار لرويترز وهو يتفقد الجراد في معمله "لأن الجراد حشرة كبيرة ذات أداء عجيب في القفز فقد طرحت اسهاما مدهشا لهذه الفكرة الخاصة بالقفز ... ألا وهي ابتكار روبوت دقيق الحجم"، وقال إن بوسع الروبوت الجرادة القفز لارتفاع 3.5 متر نظرا لدقة تركيبه والطاقة المختزنة لديه التي تتيح له سرعة طيران عالية بالاستعانة بالمحركات، وأضاف "يستخدم الجراد طاقة ميكانيكية علاوة على قوة عضلاته في تحقيق القفزات وهذا هو بالضبط ما نقوم بمحاكاته ... نستخدم محركا دقيقا يولد الطاقة الحركية ويختزنها في زنبرك يماثل تماما أرجل الجراد وهو الذي يدفع الروبوت في الهواء". بحسب رويترز.
تم ابتكار الروبوت بالتعاون بين مهندسين وخبراء في علم الحيوان تحت رعاية هيئات بحثية ومراكز تطوير التكنولوجيا المتقدمة. وهو لا يشبه الطائرة بدون طيار التي تحلق لمدة 30 دقيقة تقريبا ويستمد الروبوت الجرادة طاقته من بطارية ليثيوم ويستخدم كفاءة الطاقة لتحقيق ألف قفزة بشحنة واحدة فقط من البطارية.
وقال أيالي إن من السهل انتاج هذا الروبوت بكميات كبيرة نظرا لرخص أسعار مكوناته وسهولة تصنيعها ليصل سعر الروبوت الواحد الى نحو 100 دولار امريكي، وأضاف انه يمكن استخدامه في عدة مهام منها رصد البقع الزيتية في المسطحات المائية وعمليات المراقبة والانقاذ ومختلف الأنشطة التي يمكن ان يقوم بها الروبوت بديلا عن الإنسان، ويقول إنه مع التعرف على المزيد بشأن قدرات أسراب الجراد على التجمع فسيمكن للروبوتات مضاهاة آليات هذا التجمع، يقول جابور كوسا المجري المولد في نفس الجامعة وهو مغرم بالخيال العلمي إن تصنيع سرب من هذه الروبوتات المزودة بأنظمة ملاحية لشبكات تحديد المواقع بالأقمار الصناعية والكاميرات والألواح الشمسية لامدادها بالطاقة قد يستخدم في دخول أراضي العدو لتنفيذ مهام مراقبة، وقال كوسا إنه من خلال التمويل الملائم يمكن انشاء منظومة من هذه الروبوتات قادرة على محاكاة الجراد في نشر أجنحته للتحليق في الجو، وتم استثمار 200 ألف دولار في المراحل الأولية للمشروع مع ضرورة البحث عن موارد أخرى للنهوض به.
اكثر قراءة